باريس 07-11-2025

في إطار سعيها لتعزيز أواصر التعاون مع المنظمات الدولية الناشطة على الساحة الفرنسية، استقبلت السفارة الليبية في باريس السيد كلامنا شوافي، مسؤول الاستراتيجيات والموارد في مكتب الرئاسة بالوكالة الدولية لأبحاث السرطان، إحدى المنظمات التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومقرها مدينة ليون.

وحضر اللقاء كل من السيد د. فتحي أميمة، القائم بأعمال السفارة الليبية بباريس، والملحق الصحي بالسفارة الليبية في باريس، الدكتور عدنان مروان الذي رحب بالضيف، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة التي تهدف إلى فتح آفاق التعاون مع الجهات الدولية بما يخدم صحة المواطن الليبي ويساهم في تطوير القطاع الصحي في ليبيا.

وتطرق السيد القائم بالأعمال خلال اللقاء إلى أهمية بناء جسور التواصل مع الجهات المختصة في ليبيا، وتم بحث سبل التعاون المشترك في عدة مجالات حيوية، أبرزها:

· مكافحة مرض السرطان ورفع مستوى التوعية به.

· بناء قاعدة بيانات وطنية متخصصة لتسجيل حالات الأورام.

· دراسة مسببات الأمراض والكشف المبكر عن السرطان.

· دراسة المخاطر البيئية والعوامل المسببة للأورام.

· دعم الكوادر الطبية والبحثية الليبية.

· بناء فريق متخصص في دراسة وتصنيف وتسجيل الأورام وفق منهجية علمية.

من جانبه، أعرب السيد كلامنا شوافي عن سعادته بالدعوة وشديد إعجابه بالأفكار والاقتراحات المطروحة. وأشاد بالدور المحوري الذي تقوم به الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في مجالات الأبحاث، والتسجيل المهني، والكشف المبكر، والمسوحات الوبائية، ودراسة العوامل البيئية، وإنشاء قواعد البيانات الوطنية التي تُعد ركيزة أساسية لوضع الخطط الاستراتيجية لمكافحة السرطان.

وأكد شوافي على إمكانية التعاون في مجالات عديدة، بما في ذلك برنامج البنك الحيوي، إلى جانب مجالات التسجيل المهني والكشف المبكر والمسح.

حيث اكد أن السفارة الليبية ستتلقى خطاباً رسمياً يدعو دولة ليبيا للانضمام إلى عضوية الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، مما سيفتح الباب أمام تعاون مؤسسي أوسع. كما أشار إلى أنه سيعرض نتائج هذا الاجتماع على المسؤولين في الوكالة للموافقة على الخطوات القادمة، مؤكداً على أهمية بناء قنوات اتصال دائمة مع السفارة لمتابعة تطورات هذا التعاون.

يُعتبر هذا اللقاء خطوة عملية نحو تعزيز التعاون بين ليبيا والمؤسسات الدولية الرائدة في مجال الصحة، سعياً لتحقيق نقلة نوعية في خدمات مكافحة السرطان والرعاية الصحية للمواطنين الليبيين.